لحظة الانعتاق لحظة انتشاء محض، تشبه اللحظة التي تتفحص فيها الشجرة جذورها التي كابدت لانتزاعها،بعد أن تفتح عينيها التي أسدل ستائرها الألم، فتجدها كاملة حتى آخر عرق غض، لم يستبقِ منها التراب عرقا واحدا. تبتسم، وتركض بأقدامها الكثيرة الجديدة التي لا يكبلها شيء الآن، تركض ككائن خرافي مهيب، تركض بألف قدم، دون أن تترك من نفسها شيئا وراءها، تركض كطائر، تركض، كما لم تركض شجرة من قبل!
تورنتو
سبتمبر ٢٠١٣