السبت، 14 سبتمبر 2013

انعتاق





لحظة الانعتاق لحظة انتشاء محض، تشبه اللحظة التي تتفحص فيها الشجرة جذورها التي كابدت لانتزاعها،بعد أن تفتح عينيها التي أسدل ستائرها الألم، فتجدها كاملة حتى آخر عرق غض، لم يستبقِ منها التراب عرقا واحدا. تبتسم، وتركض بأقدامها الكثيرة الجديدة التي لا يكبلها شيء الآن، تركض ككائن خرافي مهيب، تركض بألف قدم، دون أن تترك من نفسها شيئا وراءها، تركض كطائر، تركض، كما لم تركض شجرة من قبل! 

تورنتو
سبتمبر ٢٠١٣

هناك تعليق واحد:

  1. نحتاج جميعا للانسلاخ المؤقت من كل شيء إلا أنفسنا ، نتنفس خلالها اكبر قدر من الأكسجين ونريد أن نستشعره من راسنا الى ساسنا ، دون أن يكبل الساس عقد مجتمعية قادرة على تحويل الاكسجين الى ثاني اكسيد كربون في اللحظة التي يصلها

    ليست أنانية ولا استغناء لكنها الحاجة لانعتاق وقتي نتحسس فيه أرواحنا وملامحنا لنطمئن أننا لم نفقد هويتنا لفرط تشابهنا

    ردحذف