لم أرَ من قبل بلدا تحتضر. لا اعرف كيف تكون رائحة الغرفة التي تقطنها، ولا صوت حشرجاتها الأخيرة. لكن بالطريقة التي تدرك فيها-ولو كنت ترى ذلك للمرة الأولى- أن رجلا ما تنظر في عينيه الذاهلتين الآن ،يحتضر. ترى هذه البلد، وتضع عينك في عينها وتدرك أنها بلاشك، تزفر في وجهك أنفاسها الأخيرة ..
سمعتُ ذات مساء... أنّ مدينة ما.. تلتهم ساكينيها وتعدهم بالموت كُلَّ شتاء... لم أُصدّق حينها، حتى قرأت كلماتك. سلمت يمينك
ردحذف